أوّلًا: المختبرات العـلميّة

تتميّـز كـلّـيّة الطّـبّ في جامعة الخليل بالعـديد من المختبرات الطّـبّـيّـة والعلميّة، كونها تركّز على الجانبين: النّظريّ والتّطبيقيّ، وقـد حَـرَصَتْ كـلّـيّـة الطّـبّ منذ نشأتها عـلى تجهيز العـديد من المختبرات الطّـبّـيّـة العـلمـيّة المزوّدة بكافّة الأجهزة والأدوات لإثراء العـمليّة التّعـليميّة والتّدريبيّة، كما وفّـرت الكادرَ الأكاديميّ والفـنّـيّ المتخصّص للإشراف على هـذه المختبرات، ممّا يُعـزّزُ المعـرفة النّـظريّة والعـمليّة لطلبتها، كما يُعـزّزُ قـدراتهم الفـنّـيّـة والتّشخيصيّة والبحثيّة.

     و تتوفّـر في جامعة الخليل أيضًا بِـنيةٌ تحتيّةٌ قـويّـةٌ وبـيئةٌ عـلميّةٌ أهّـلتْها لاحتضان كـلّـيّـة الطّـبّ؛ إذ يوجـد في الجامعة كـلّـيّـة العـلوم والتّكنولوجيا بأقسامها المختلفة، وكـلّـيّـة الصّيدلة والعـلوم الطّـبّـيّـة، وكـلّـيّـة التّمريض وبرنامج التّغـذية ، والعـلوم الطّـبّـيّـة المخبريّة. وتجدرُ الإشارةُ إلى أنّ كـلّ هـذه الكـلّـيّات والأقسام تحتوي عـلى مختبرات عالية التّجهيز، وتوفّـر للطلبة مجالا جـيّـدًا للتّعـلم والتّدريب والبحث، كـما أنّ هـذه الكـلّـيّات وطاقـمها التّدريسيّ ومرافقها ومختبراتها وخبراتها المتراكمة، كـلّـها تـمّ تسخيرها و ترسيخها لخـدمة كـلّـيّة الطّـبّ الجـديـدة.

مختبر التّشريح (Anatomy Lab):

يُـعـدّ مختبر التّشريح من الرّكائز الأساسيّة في كـلّـيّـة الطّـبّ من أجل إعطاء المادّة العمليّة في مجال التّشريح لطلبة كـلّـيّة الطّـبّ والكـلّـيّات العـلميّة الأخرى، كـكـلّـيّة الصّيدلة والتّمريض والمختبرات الطّـبّـيّة وغيرها، وقـد تـمّ تجهيز هـذا المختبر، آخذين ـ بعين الاعتبارـ  عـدد الطلبة المحدود في كـلّـيّـة الطّـبّ، وتـمّ تجهيز هـذا المختبر بالكامل عـلى النّحو الآتي:

1ـ مجسّمات بلاستيكيّة متطوّرة لأجزاء جسم الإنسان المختلفة والمعـمولة بتقنياتٍ وتكنولوجيا ألمانيّة.

2ـ هـياكل عـظميّة طبيعيّة.

3ـ توفير ما يُسمّى (Virtual Dissecting lab.)، وذلك من خلال مختبرٍ للحاسوب وبرامج خاصّةٍ؛ بحيث يتمكّـن الطالب ـ من خلالها ـ من الـتّعـرّف عـلى مختلف أجزاء جسم الإنسان وتشريحها بشكل وهـميّ.

4ـ أقراص مضغوطة CD)) لعـرضها عـلى الطلبة من خلال أجهزة العـرض (LCD).

5ـ رسومات توضيحيّة ومجسّمات ومقاطع مختلفة لجسم الإنسان.

مع العـلم أنّـه تـوجـد صعوبة في توفير جُـثـثٍ طبيعيّة نتيجةً لموانعَ اجتماعـيّةٍ وسياسيّةٍ وعـرفيّةٍ في فـلسطين.

و تجدر الإشارة إلى أنّـه من الخـطـط المستقبليّة لكـلّـيّـة الطّـبّ في جامعة الخليل هو إنشاء مَشْرَحَةٍ للطّـبّ الشّرعـيّ من أجل تقـديم هـذه الخدمة لأبناء المنطقة، والتي ستخـدم ـ بدورهاـ كـلّـيّـة الطّـبّ في مجال مساقات عـلم التّشريح.

 

مختبر عـلم وظائف الأعـضاء (Physiology Lab):

يعـمل المختبر على تعزيز العلاقة بين الموادّ النّظريّة والتّطبيقيّة، حيث يتـمّ فـيه تدريس الجوانب العـمليّة لعلم وظائف الأعضاء، وقـد تـمّ تجهيز هـذا المختبر بالعـديد من الأجهزة والأدوات التي تُـثـري العـمليّة التّـدريسيّة، و بخاصّةٍ أجهزة تخطيط القلب وقـياس الضغـط، وأجهزة قـياس التّـنـفّس والحركة، بالإضافة إلى الفحـوصات المخبريّة السّريريّة المختلفة، كما يحتوي المُختبر عـلى بعـض المجسّمات التي تُـوضّح وظائف أجهـزة الجسم المختلفة

مختبر عـلم الأنسجة (Histology Lab):

تـمّ تجهيز هـذا المختبر ببعض الأجهزة اللازمة لتحضير الشّرائح المختلفة لمقاطعَ كثيرةٍ من أعضاء الجسم و أجهـزته، حيث يتمّ تدريس الطلبة عـلى الطّريقةِ العلميّةِ لاستعمال الميكروسكوب، واستخدامه في الـتّـعـرّف على المقاطع المختلفة في جسم الإنسان؛ إذ يتعـرّف الطلبة على الشّكل الطّبيعيّ للأنسجة وخلايا الجسم وأعـدادها، باعتبارها شرائح (histological Slides) من خلال تقنية (Micro Technique)، إضافة إلى أجهـزة عـرض البيانات والفيديو والأقراص المضغوطة والنّماذج والمجسّمات واللوحات مع أجهـزة حاسوب متّصلة بالشّبكة

مختبر علم الأمراض (Pathology Lab):

ويحتوي هـذا المختبر على جزئين، هـما :

الجزء الأّوّل: (Gross Pathology )، ويحتوي على متحفٍ خاصٍ يتـمّ تطويره بإضافة العـديد من العـيّـنات المرضيّة وبشكل مستمر، وكذلك (software) حيث يتعـرّف ـ من خلاله الطالب ـ عـلى مظاهر المرض و آثاره عـلى أعـضاء الجسم و أجهزته المختلفة بواسطة الرّؤيـة بالعـين المجرّدة.

الجزء الثاني: (Histopathology) يتعـرّف الطلبة عـلى مظاهر المرض و آثاره عـلى أنسجة الأعـضاء المختلفة لجسم الإنسان بواسطة الميكروسكوب الملحـق بهـذا المختبر، و إمكانيّة تحضير مقاطع من الأنسجة المريضة لفحصها تحت الميكروسكوب، كذلك تجهيز مقاطع بصبغاتٍ خاصّةٍ ودراسة دلالات الأورام و الأنسجة.

مختبر الكيمياء (Chemistry Lab):

يتـمّ فيه إجراء الكثير من التّطبيقات العمليّـة لمساق الكيمياء العامّة والكيمياء العضويّة والكيمياء الحيويّة الطّـبّـيّة والكيمياء السّريريّة. وهـذا المختبر مُزوّد بأجهزة وموادّ كيميائـيّـة كجهاز مقـياس الطيف الصّوتيّ (Spectrometer)، والرّجلان الكهربائيّ (Electrophoresis)، وأجهزة قـياس الهرمونات والفحوصات المناعـيّة، مثل (ELlSA Reading) (PH Meter)

مختبر علم الـدّم: Haematology Lab

يتـمّ تحديث الأجهزة باستمرار؛ وذلك من أجل مواكـبة التّـطـوّر في تشخيص أمراض الـدّم، حيث تـتوفّـر أجهزة قـياس عـدّ الـدّم الكامل (CBC)، وأجهـزة قـياس تجـلّط الـدّم(Coagulometer)، وتوفـير إمكانيّة صبغ الشّرائح (Blood Film)، كما أنّ المختبر مُجهّـز بميكروسكوبات وجهاز عـرض للشّرائح لعـرض مجموعات من الشّرائح المجهّـزة بتقنيات عالية لمعظم أمراض فـقـر الـدّم وسرطان الـدّم.

مختبر الوراثة والبيولوجيا الجزيئيّة (Molecular biology and genetics Lab):

نظرًا للتّـقـدّم الكبير في مجال عـلم الوراثة، فـقـد استحدث قسم العـلوم الطّـبّـيّـة مختبرَ وراثـة مُـتـقـدّمًا، يضمّ أحـدث الأجهـزة والتقنيات؛ لكي يمكـنّـنا من تقـديم خـدماتٍ متطـوّرةٍ إلى الجمهور الذي هـو بأمسّ الحاجة لتلك الخّدمات التي لا تتوفّـر محلّـيًّـا، ولا يمكـن إجراؤها إلا في الخارج، الأمر الذي يُـرهـقُ المرضى مالـيًّــا وجسديًّا، و يُـقـدّمُ المختبر حالـيًّا  الخـدماتِ التّعـليميّةَ والاستشاريّةَ، ويعـمل به مجـموعـة من الباحثين من داخل الجامعة و خارجها

مختبر الأحياء الدّقـيـقـة (Microbiology Lab):

يحتوي على العـديد من الأجهزة الطّـبّـيّـة كالحاضنات والمعقّـمات والميكروسكوبات؛ بحيث يستفيد من هـذا المختبر طلبة البحث والماجستير و الباحثون المهتمّون من داخل الجامعة وخارجها.

  و يقـدّم هـذا المختبر أيضًا خدماتٍ لطلبة مساقات الأحياء الدّقـيـقـة العامّة الطّـبّـيّـة والأحياء الدّقـيـقـة التّشخيصيّة الطّـبّـيّـة والطّـفيليّات الطّـبّـيّـة.

مختبر التّحاليل الطّـبّـيّـة:

يقـدّمُ مختبر التّحاليل الطّـبّـيّـة خدمةً مميّـزةً لموظّفي جامعة الخليل و طُلابها؛ حيث يوفّـر العـديد من الفحوصات المخبريّة الأساسيّة، وتطمح كـلّـيّـة الطّـبّ إلى زيادة الأجهـزة في هـذا المختبر من أجـل تقـديم خدماتٍ طـبّـيّـة مميّـزةٍ بخدمة شريحة أكبر، سواء عـلى المستوى الطلابيّ أو المجتمعيّ

 

ثانيا: المكتبات والمراجع والدّوريّات العـلميّة

مكتبة الجامعة:

تأسّست مكـتبة جامعة الخليل مع تأسيس كـلّـيّـة الشّريعة عام 1971م، وفي البداية كانت تشغـل بضع غـرف في المبنى الرّئيسي، أمّا اليوم فهي تشغـل الطابق الرّابع من مـَبْـنَى عـمرَ بن الخطاب بمساحة ( 1320م2 )، وهي مؤثّـثة ومجهّـزة بما يتناسب ومكتبةً جامعـيّةً تنمو مقتنياتها من مصادر المعـلومات المختلفة بما يوازي تطـوّر الجامعة وزيادة الكـلّـيّـات والتّخصصّات فيها، وتزايد أعـداد طلبتها والعاملين فيها.

تعمل المكـتبة جاهـدةً عـلى التّـزوّد بمصادر المعـلومات المطبوعة وغير المطبوعة من خلال المعارض أو مراسلة مراكز الأبحاث ودور النّشر المختلفة، حيث وصلت مقتنيات المكـتبة إلى أكثر من (53000) وعاءٍ معـرفيّ. هـذا بالإضافة إلى أنّ المكـتبة تشترك في الموقع الإلكترونيّ (Ebrary)؛ وبذلك فـإنّ عـدد الكتب المطبوعة والإلكترونيّة يتجاوز (100000) كتاب، كما تشترك الكـلّـيّـة بعـدة قواعـد بيانات، منها (Ebsco) و إبداع، بالإضافة إلى توفير الوصول إلى الرّسائل الأكاديميّة المميّـزة، وكثير من مواقعَ إلكـترونيّة من خلال التّجـمّـع الفـلسطينيّ لمراكز المعـلومات والمكتبات، و تستخدم المكـتبة نظام تصنيف ديوي العشريّ في تنظيم مصادرها، كما تـمّ بناء فِهـرس إلكـترونيّ بالتّـعاون مع مركز الحاسوب في الجامعة، ويتـمّ تطويره باستمرار، كما تـمّ إنشاء شاشة بحـثٍ من خلال صفحة الجامعة الإلكترونيّة.

تحتوي المكـتبة عـلى أكثر من (10000) في مجال الطّـبّ والعـلوم الصّحّـيّـة كالصّيدلة والتّمريض والمختبرات الطّـبّـيّـة، بالإضافة إلى العـلوم المساندة، كذلك توفّـر كثير من مصادر المعـلومات الإلكترونيّة الطّـبّـيّـة المتوفّـرة،  أهـمّها: Ebsco ,Ebrary ,HINARI, Bioone, Cambridge Journals

مكتبة الكلية الطبية:

بالإضافة إلى مكـتبة الجامعة؛ فإنّ الكـلّـيّـة أنشأت مكـتبةً في المَبْنى الرّئيسيّ لكـلّـيّـة الطّـبّ تحتوي عـلى معـظم الكتب والمراجع التي تُـدرَّسُ في الكـلّـيّـة حسب الخطّة الدّراسيّة، وفي مجال العـلوم المساندة، إضافةً إلى كثير من مصادرَ إلكـترونيّة طـبّـيّـة.

و تجـدر الإشارة إلى أنّ الكـلّـيّـة اتّـفـقـت مع وزراة الصّحّة وبعض المستشفيات في المنطقة كمستشفى عالية والمستشفى الأهلي على استخدام المكتبات الموجـودة فيها