نظّمت كلية العلوم والتكنولوجيا في جامعة الخليل وبالتعاون مع جمعية طبيعة فلسطين، ورشة عمل علمية تطبيقية بعنوان "الكائنات الغريبة الغازية في فلسطين: الرصد الذكي والمواجهة المبكّرة"، وذلك على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، 15-16 نيسان/أبريل 2025، ضمن جهود تعزيز حماية البيئة الفلسطينية والتصدي للتحديات البيئية التي تهدد التنوع الحيوي.

 

وافتتحت الورشة بكلمة ترحيبية للدكتور أشرف عابدين، عميد كلية العلوم والتكنولوجيا، الذي شدد على أهمية الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة المخاطر البيئية. من جانبه، ألقى الدكتور أنطون خليليه، المدير التنفيذي لجمعية طبيعة فلسطين، كلمة أشار فيها إلى الخطر المتزايد لانتشار الكائنات الغريبة الغازية وتأثيرها السلبي على التنوع الحيوي و الزراعة و الاقتصاد الوطني و صحة الإنسان و النظم البيئية.

 

تضمنت الورشة عدة جلسات علمية متخصصة، قدّم خلالها الدكتور أنطون خليليه محاضرة حول "النباتات والطيور الغريبة الغازية" في فلسطين، فيما تناول الدكتور إلياس حنضل في محاضرته "أنواع اللافقاريات الغريبة الغازية"، وتخللت الجلستين مناقشات علمية موسّعة مع الحضور. كما تم استعراض نماذج حية من النباتات والحيوانات الدخيلة، مع مناقشة آثارها المدمرة على البيئة الفلسطينية واستراتيجيات و مفاهيم الكشف المبكر و المكافحة و الاحتواء للنباتات الغريبة الغازية.

 

وشهدت الورشة الاعلان عن إطلاق أول تطبيق ذكي فلسطيني لرصد و توثيق الكائنات الحية والرصد المبكر للنباتات الغازية و الذي قامت الجمعية بتطويره بنسخة الاندرويد و IOS. و يُعدّ خطوة رائدة على المستوى المحلي، حيث يُتيح للباحثين والمهتمين توثيق وتتبع انتشار هذه الكائنات باستخدام تقنيات ذكية تسهّل عملية جمع البيانات وتحليلها.

 

وفي اليوم الثاني، شارك نحو 65 طالباً وطالبة من كلية العلوم والتكنولوجيا في زيارة ميدانية إلى محمية وادي القف، تم خلالها التعرف على عينات حقيقية من الكائنات الغازية وتطبيق المهارات المكتسبة باستخدام التطبيق الجديد، في تجربة جمعت بين الجانب النظري والتطبيق العملي.

 

واختُتمت الورشة بالتوصية على ضرورة تعزيز التعاون بين جامعة الخليل وجمعية طبيعة فلسطين، من خلال مشاريع بحثية ومبادرات توعوية مستقبلية، تهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى المجتمع وتطوير آليات حماية التنوع الحيوي في فلسطين.