الملخص:

في ظل التطور التكنولوجي السريع، أصبحت المؤسسات، وبشكل خاص المؤسسات التعليمية، تعتمد بشكل كبير على تقديم خدماتها ومعلوماتها بطريقة إلكترونية. من هذا المنطلق، يزداد خطر تعرض هذه الخدمات والمعلومات لهجمات سيبرانية، ومن بين أهم هذه الهجمات تلك التي تستخدم أساليب الهندسة الاجتماعية.

تهدف هذه الدراسة إلى قياس مدى وعي موظفي جامعة الخليل بمفهوم الهندسة الاجتماعية وتحديد المخاطر المحتملة المرتبطة بها. تم تصميم محاور الدراسة بناءً على مراجعة الدراسات السابقة في هذا المجال، وشملت عدة جوانب مهمة مثل وعي الموظفين بمصطلحات الهندسة الاجتماعية، ومخاطرها، وأسباب الوقوع فيها.

شمل مجتمع الدراسة 650 موظفًا من جامعة الخليل، وتم إجراء الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2022/2023. تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة، حيث تم توزيع استبانة وتحليل النتائج بعد جمع البيانات.

أظهرت النتائج أن نسبة وعي الموظفين بمفاهيم الهندسة الاجتماعية بلغت 59% وهي نسبة متوسطة، في حين بلغت نسبة الوعي بالمخاطر المرتبطة بالهندسة الاجتماعية 90.3% وهي نسبة مرتفعة. كما أظهرت النتائج أن الوعي بالأسباب المحتملة لتعرضهم لهجمات الهندسة الاجتماعية كان مرتفعًا بنسبة 84.7%.

بناءً على النتائج، تم اقتراح عدة توصيات لتعزيز الوعي بمخاطر الهندسة الاجتماعية والحد من تعرض الموظفين لهجماتها. تضمنت التوصيات تنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية، وتوفير الأدوات الأمنية اللازمة، وإنشاء جهة مختصة للتعامل مع حالات التعرض لهجمات الهندسة الاجتماعية.