تعتمد الدراسة الحالية تصميمًا وصفياً، وتستخدم محلل الطيف Spectran HF V4 لتحديد مستويات إشعاع التردد الراديوي بالملي واط لكل متر مربع. تم أخذ القياسات على مسافات منتظمة تبلغ 25 مترًا، بدءًا من نقطة مرجعية تبلغ 50 مترًا من المحطة الخليوية لشبكة الهاتف المحمول، وتمتد حتى مسافة شعاعية قصوى تبلغ 150 مترًا. تناولت الدراسة على وجه التحديد 18 محطة خليوية للنطاق الترددي 900 ميجا هيرتز في النظام العالمي للاتصالات المتنقلة (GSM-900) للجيل الثاني (2G) لشبكة جوال، و12 محطة خليوية للنطاق الترددي 2100 ميجا هيرتز (GSM-2100) للجيل الثالث (3G) لشبكة أوريدو. تم جمع البيانات الكمية وتحليلها باستخدام برنامج مايكروسوفت إكسل لتقييم مستويات الإشعاع الراديوي السائدة المنبعثة من 30 محطة خليوية مختارة في مدينة الخليل. تم تسجيل أعلى قيمة لكثافة الطاقة لنظام GSM-900 بمقدار 83.5 مللي واط / متر مربع، ولوحظت في المحطة الخليوية B18، بمتوسط قيم 24.5 مللي واط / متر مربع. بالنسبة لنظام GSM-2100، كانت كثافة الطاقة القصوى المسجلة 790 ميللي واط / متر مربع في المحطة الخليوية B22 ، بمتوسط قيم 207 ميللي واط / متر مربع. يرجع الاختلاف في كثافة الطاقة بين النظامين إلى اختلاف التردد؛ حيث تتناسب كثافة الطاقة المشعة بشكل مباشر مع التردد. والجدير بالذكر أن قيم كثافة القدرة التي تم الحصول عليها في هذه الدراسة على مسافات ومواقع مختلفة من المحطات الخليوية كانت أقل بكثير من حدود التعرض لعامة الناس للجنة الدولية المعنية بالحماية من الإشعاع غير المؤين (ICNIRP) ، والتي تتراوح من 2000 إلى 10000 ميللي واط / متر مربع في نطاق التردد من 10 ميجاهرتز إلى 300 جيجاهرتز.