طباعة 
الرقم الدولي: 2074-4781
N°: 0
سنة النشر: 2011
رابط التحميل : رابط  التحميل وسائل المقاصد بين الثبات والتغير

ملخص البحث

الملخص:

 

جاءت أحكام الشريعة الاسلامية تحمل مقاصد سامية ترتقي بالمجتمع البشري وتسمو به الى أرفع درجات الانسانية وأرقاها، وكان لهذه المقاصد وسائل تؤدي اليها، حيث أن هذه الوسائل هي الالية العملية لتطبيق مقاصد الشريعة. والتمييز بين مقاصد والوسائل أمر في غاية الأهمية؛ حيث إن للمقاصد خصائص ومضامين وللوسائل خصائص ومضامين مختلفة، والخلط بينها يؤدي الى خلل في فهم أحكام الشريعة وخلل في استنباط الفروع الفقهية فيها؛ وذلك أن المقاصد الشرعية في حقيقة الأمر من أصول الشريعة وأسسها؛ ولذا فهي غير قابلة للتغيير أو التبديل والا لانهدمت أسس الشريعة وبنيانها. أما الوسائل في الشريعة الاسلامية فهي أدنى مرتبة من المقاصد، وهي تابعة لها وتسقط بسقوطها؛ إذ هي غير مقصودة لذاتها في الغالب، وإنما قصد بها تحقيق المقاصد والغايات التي شرعت لأجلها. وعلى هذا الاعتبار فإن الوسائل في الشريعة الاسلامية قسمان: قسم ثابت وقسم يتغير ولا يتبدل وذلك إذا ما كانت هذه الوسيلة منصوصاً عليها وجاءت متعبداً بفعلها، أو اذا جاءت بدليل قطعي. وقسم قابل للتغيير والتبديل، وذلك اذا كانت هذه الوسيلة مسكوتاً عنها، او جاءت غير متعبد بفعلها أو بدليل غير قطعي، وهذا كله اذا أصبحت هذه الوسيلة عاجزة عن تحقيق المقصد الشرعي الذي شرعت لتحقيقه، ووجدت وسيلة أخرى هي أقدر على تحقيق هذا المقصد الشرعي.

Abstract:

The provisions of Islamic Shari’s carry noble objectives that elevate human society and elevate it to the highest degree of humanity.These objectives possess means for achieving them since these means are the practical mechanism to implement the objectives of the wise legislator.

The distinction between objectives and means is very important. Objectives have their own content and properties and means have their own different properties and ways too. Mixing them leads to a failure in understanding