تهدف الدراسة لتسليط الضوء على اثر المتغيرات الجغرافية الطبيعية والبشرية في حرب العراق على التنظيمات الارهابية لاسيما تنظيم داعش وهي حرب غير تقليدية تباينت في استراتيجياتها جمعت بين الاسلوب التقليدي والمتطور والسعي لإيجاد استراتيجية دولية لمكافحة الارهاب , لذلك جاءت مشكلة الدراسة من خلال السؤال: هل للمتغيرات الجغرافية اثر في حروب الجيل الرابع في العراق للمدة (2003 - 2017)، لاسيما في انتشار ظاهرة  الارهاب وفي تحديد اسلوب الحرب المستخدمة ونوعيتها في مواجهته. ولاستكمال متطلبات الدراسة علميا اعتمد الباحث على اكثر من منهج، المنهج التاريخي الذي يحدد تطور اجيال الحروب بدءً من التقليدية الى الجيل الرابع للحروب، ، والمنهج التحليلي الوصفي للمعرفة التفصيلية لأثر المتغيرات الجغرافية في الحرب على الارهاب وادواتها المستخدمة لهذا النوع من الحروب، واشارت النتائج ان المتغيرات الجغرافية اسهمت في حروب الجيل الرابع في العراق وانتشار الارهاب وفكره فمن جهة العامل الطبيعي ان موقع العراق الاستراتيجي وموارده جعله محط اطماع كثير من الغزاة عبر التاريخ ومنها التنظيمات المتطرفة للسيطرة عليه. اما المتغيرات السياسية والامنية والاقتصادية غير المتوازنة ساهمت في تنامي ظاهرة الارهاب وسيطرته على مساحة 15000Km², وبنسبة 35% من مساحة العراق، وبهذا توصي الدراسة اعادة بناء القدرات العسكرية والامنية بأحدث التقنيات, ومحاربة التطرف والفكر الارهابي وتجفيف منابعه دوليا.