يسعى هذا البحث الى دراسة الموسيقا البديلة الأردنية، وهي نوع من أنواع موسيقا الروك، التي بدأت بالازدهار منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي في البلاد الغربية، وذلك من خلال دراستها دراسة اجتماعية- لغوية، تركز على الكشف عن نوع الأفعال اللغوية المستخدمة في الكلمات المرافقة لها. وقد استند البحث في منهجه النقدي إلى نظرية فيرغلوف (1989،1992)، فوقف على سبع أغاني للموسيقي الأردني يزن صرايرة وصفاً وتحليلاً.
وجد البحث أن أغاني الصرايرة كررت استعمال فعل الأمر، الذي بدوره يتماشى مع الوظيفة العامة لهذا النوع من الموسيقا التي تهدف إلى إعطاء النصيحة للمستمعين ،الذين ينتمون إلى فئة الشباب، وقد كانت مضامينها تدعو إلى التحرر من الأعراف المجتمعية والثقافية السائدة، وعدم التقيد بها. وبناء على ذلك استنتج أن الموسيقا البديلة ما هي إلا ممارسة اجتماعية تستمد محتواها من المجتمع وتهدف الى الـتأثير بأفراد هذا المجتمع على حد سواء.