هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن طبيعة العلاقة بين التأثير النفسي لجائحة فيروس كورونا وقلق المستقبل، وهل تختلف العلاقة باختلاف متغير: الجنس، والحالة الاجتماعية، وتصنيف المدرسة. ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام مقياسين: مقياس تأثير جائحة كورونا (Impact of Event Scale-Revised IES-R)، المستخدم من علاء الدين وآخرين (2020، مقبول للنشر)، ومقياس قلق المستقبل، والمطور من الشريفين وآخرين (2014). تكونت عينة الدراسة من (254) معلماً ومعلمة، اختيروا بالطريقة المتيسرة من مجموعة من المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية والخاصة في مدينة إربد، في الفصل الدراسي الأول (2021-2020). أشارت النتائج إلى أَنَّ متوسط التأثير النفسي لجائحة كورونا جاء بدرجة مرتفعة، بينما جاء مستوى قلق المستقبل متوسطًا لدى عينة الدراسة. وبينت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا بين المتوسطات الحسابية للتأثير النفسي لجائحة كورونا تعزى لمتغير تصنيف المدرسة لصالح المعلمين في المدارس الخاصة. كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق تعزى للجنس والحالة الاجتماعية، إضافة إلى ذلك أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين المتوسطات الحسابية لقلق المستقبل لصالح الإناث، ولصالح المعلمين في المدارس الخاصة، كما أشارت النتائج إلى وجود فروق تُعزى للحالة الاجتماعية، وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية بين التأثير النفسي لجائحة كورونا وأبعاده من جهة، وقلق المستقبل وأبعاده من جهة أخرى.