الملخص

شَكَّلَتْ قَضِيَّةُ حَذْفِ العَاطِفِ دُونَ المَعْطُوفِ وَالمَعْطُوفِ عَلَيْهِ قَضِيَّةً خَاضَ فِيهَا النُّحاةُ فِي القَديمِ بَيْنَ أَخْذٍ وَرَدٍّ، وَشَكَّلَ الحَدِيثُ فِي هَذِهِ القَضِيَّةِ قَاعِدَةً مُهِمَّةً فِي تَفْسِيرِ كَثِيرٍ مِنَ الشَّواهِدِ تَفْسِيرًا يُغَيِّرُ فَهْمَ المَعْنَى لِلكَلامِ بَيْنَ القَوْلِ بِحَذْفِ العاطِفِ، وَرَدَّهِ. وامتَدَّ هَذَا الخِلَافُ لِيَصِلَ إِلَى فَهْمِ آيِ القُرْآنِ الكَرِيمِ. ولَقَدْ تَسَلَّحَ كُلُّ فَرِيقٍ بِمَا يَدْعَمُ مَوْقِفَهُ مِنَ العِلَلِ والبَراهِينِ الَّتِي تُؤَيِّدُ رَأيَهُ فِي هَذِهِ القَضِيَّةِ التِي لَمْ تَأْخُذْ حَظَّهَا الكَافِي مِنَ العَرْضِ والتَّوضِيحِ فِي الدَّرْسِ الحَدِيثِ، خَلَا بَعْضِ الإِشَاراتِ التِي لَا تَرْوِي ظَمَأَ الدَّارِسينَ فِي فَهْمِ تَصَوُّرٍ شُمُولِيٍّ مُتَكامِلٍ لِقَضِيَّةِ حَذْفِ العَاطِفِ وَحْدَهُ فِي الدَّرْسِ النَّحْوِيِّ، تَصَوُّرٍ مَشْفُوعٍ بَعَرْضِ شَوَاهِدَ مِنْ حَذْفِ العاطِفِ، ثُمَّ عَرْضِ طَرائِقِ تَوْجِيهِ النُّحاةِ لَهَا، وَمَدَى وَجَاهَةِ آرائِهِم وَعِلَلِهِم فِي تَوْجِيهِهَا قَبُولًا أَوْ رَفْضًا لِحَذْفِ العاطِفِ دُونَ المَعْطُوفِ وَالمَعْطُوفِ عَلَيْهِ.