طباعة 

ملخص البحث

الملخـــص:

يَسْعَى هذا البَحْثُ إِلى تقديمِ نَسَقٍ مَنْهَجيّ لدراسةِ النصّ الشّعريّ مِنْ خِلالِ التّركيزِ على دَوْرِ البِنْيَةِ الصَّوْتيّةِ في تَشْكيلهِ، لأَنَّ جَوْهَرَ الشّعرِ هُوَ الصَّوْتُ، الذي يُشَكّل قيمةً جَماليَّةً وإِيقاعيّةً في النصّ. وقلّما عَنِيَتْ بهِ الدّراساتُ النَّقْديَّةُ، ولكنّ العنايةَ به تركّزتْ عِنْدَ عُلَماءِ اللُّغَةِ، حَسَبُ. ولَمْ يَنْفَتِحِ النُقّادُ كثيراً على الإِفادةِ من القيمِ الدّلاليّةِ، التي يطرحُها الصَّوْتُ في النصّ الشّعريّ، على الرَّغْمِ مِنْ أَنّ الصَّوْتَ يُشكّلُ اللّبِنَةَ الأُولى في بِناءِ النصّ الشّعريّ، ولا يمكنُ إغْفالُهُ. والأصواتُ اللّغويّةُ بما تحمله من ملامحَ تمييزيّة تتمثّل في جهرها، وهمسها، واحتكاكها، وانفجارها، وصفيرها، وغُنّتها، تعكس الواقع الدّلاليّ للنصّ، والواقع النّفسي للشاعر.

والصّوتُ في النصّ الشّعري صَوْتٌ محسوب، لا ينتجه الشّاعرُ بطريقةِ عشوائيّةٍ، ولا يتكرّرُ في البيتِ أو الأبياتِ بطريقةٍ عَفْوِيّةٍ، فورودُ الأَصوات – على نحوٍ معيّن – داخِلِ النصّ الشّعريّ ليس عَمَلاً عشوائيّاً، ولا بُدّ أن يكون للتجربةِ النّفسيّة صَدى واضحٌ في النصّ، وتأثيرٌ على طبيعة الأصوات اللّغويّة، لأنّ الشّعر تنظيمٌ لِنَسَقٍ من الأصوات اللغويّة، وما الشّاعرُ إلا مهندسُ تلكَ الأصواتِ، التي تعبّر عن مَوْقفه النّفسيّ ساعة الإبداع.


Abstract :

This paper seeks to present a consistent approach for the study of the poetic text through the focus on the poetic structural role in its formation, for the substance of verse is the sound which forms an aesthetic value and rhythm in text. Rarely have critical studies given the sound its due attention. Only linguists have given it their interest. Critics have never been open much to benefit from the significant values which the sound suggests in the poetic text, though the sound represents the first brick in the construction of  a poetic text. Therefore, it shouldn’t be overlooked.