مقدمة
تأسس متحف جامعة الخليل في عام 2010 م بالتزامن مع انشاء تخصص السياحة والاثار وذلك بهدف توضيح الرؤية والرسالة الشاملة لجامعة الخليل نحو الارتقاء بها والنهوض بتخصصات السياحة والاثار والتاريخ من خلال التطبيق العملي المعتمد على الزيارات الميدانية للمتحف، هذا بالإضافة الى ان الجامعة كانت تهدف وبشكل واضح الى ان يكون هذا الصرح خادما للمجتمع المحلي من خلال التعريف للناس بهذا الارث الحضاري كونه يشكل مرآة تعكس هوية الشعوب واصالتها وعراقتها وتاريخها بما تحويه من لقى اثرية من عصور مختلفة، بالإضافة الى الناحية الاكاديمية فهو ايضاً بوتقة ثقافية تعرف المجتمع المحلي والمهتمين بالتاريخ الحضاري لمدينة الخليل بشكل خاص وفلسطين بشكل عام، وبالتالي فالمتحف يعد مرآة للشعب الفلسطيني وثقافته حيث يقوم بتوثيق الوقائع التاريخية للحضارات والالتزام العميق بالحفاظ على الاثار والثقافات الفلسطينية والاهتمام بتشكيل الطابع الفكري الفلسطيني.
الفكرة
إن من أهم المشاكل التي سيعمل المتحف على حلها هو سد الفراغ الحاصل لدينا من سنوات طويلة والمتمثل بعدم وجود مؤسسة رائدة في مجال التطوير الإبداعي، فالظروف والإمكانيات في الماضي كانت لا تسمح بوجود متحف يحفظ حق الناس في التعليم وتطوير قدراتهم من خلال مؤسسة إبداعية تسهم في توسيع القدرة على الوصول إلى التعليم النوعي وبكل سهولة وبساطة، بالإضافة إلى وجود مثل هذا المشروع يحفظ للإنسان الفلسطيني تراثه وهويته وثقافته الحية من مليون ونصف سنة مضت.
فمتحف جامعة الخليل هو مؤسسة وطنية دائمة من اجل خدمة المجتمع يكون مفتوح للجميع فهو المكان الطبيعي الذي يجمع ويأوي مجموعة من المعروضات التي تعنى بالتراث الإنساني والطبيعي والحفاظ عليه بغرض التعليم والثقافة بدرجة أولى، إضافة إلى انه مكان طبيعي للحفاظ على التراث للشعوب على مر العصور من علوم وفنون وكافة أوجه الحياة للتعرف عليها ودراستها لمعرفة مراحل تطور البشرية وانجازاتها الحضارية، لذلك فان متحف جامعة الخليل يشكل الوعاء الحافظ لما تركه الأجداد من موروثات تمثل أساليب حياتهم وعاداتهم وتقاليدهم التي أصبحت رمزاً.
ومن هذا المنطلق وإيمانا منا في حقنا في التعليم والثقافة وحماية موروثنا الحضاري كان واجب علينا وضع خطة لإنشاء متحف وطني لما في ذلك من أهمية وطنية تقع على عاتقنا للحفاظ على التاريخ والتراث الفلسطيني من الضياع، ووضع كل الأسس اللازمة للاستمرار في عملية إحياء التراث الفلسطيني.
فالمتحف يلعب دوراً رئيسياً على المستوى الوطني من خلال ما يقدمه من خدمة في تطوير قدرات المجتمع الفلسطيني في الحفاظ على التراث والهوية والثقافة، فإقامة متحف لجامعة الخليل بشكل خاص والمحافظة بشكل عام الهدف منه تطوير قطاع التعليم الفلسطيني الذي يجب على جميع المواطنين الاستفادة منه بشكل نوعي، فواجب علينا ان نقوم من خلال هذا المتحف بلعب دور بارز في الأغراض التعليمية وخصوصاً الدراسات الجامعية للعناية بالتراث الوطني والقومي من خلال الفوائد والمعلومات والقيم التي تمثلها المعروضات والنماذج المتحفية للطلاب بشكل خاص والعامة بشكل عام، والتي يجب ان تكسبهم القدرة للاسهام في التعرف على تراثنا الحضاري وممتلكاتنا الثقافية وعلى نشر الوعي العلمي والثقافي وتنمية الحس الحضاري لدى كافة ابناء وطننا وامتنا.
الرسالة والاهداف
الانشطة
التغييرات التي يحاول المتحف تحقيقها
المتابعة
الأقسام الرئيسية
خريطة الموقع
