أرشيف الأخبار
جامعة الخليل تعقد مؤتمراً صحفياً للإعلان عن انطلاق فعاليات مهرجان العنب رسمياً
عقدت جامعة الخليل مؤتمراً صحفياً للإعلان عن انطلاق فعاليات مهرجان العنب الذي ستحتضنه الجامعة في الفترة بين 3-5/10/2011، وذلك بحضور وسائل الإعلام المختلفة وممثلي المؤسسات المشاركة في المهرجان. وفي بداية المؤتمر رحب الدكتور صبري الصغير عميد كلية الزراعة ومنسق لجان المهرجان بالحضور. ومن ثم تحدث الدكتور سمير أبو زنيد مستشار مجلس الأمناء ورئيس اللجنة التحضيرية لمهرجان العنب الذي يأتي ليذكرنا بالمهرجان الأول الذي أقيم على أرض الخليل وبالتحديد عام 1972 على ملعب الحسين بن علي بتوجيهات وإشراف من سماحة الشيخ محمد علي الجعبري طيّب الله ثراه رئيس بلدية الخليل آنذاك الوالد المؤسس لهذا الصرح العلمي الوطني الشامخ الذي يشهد له الجميع بالعراقة والأصالة. هذا الحدث يعبر عن التاريخ والأصالة والعراقة والتراث الفلسطيني والذي لم يكن ليحدث لولا التوجيهات والرعاية الحثيثة والاهتمام من مجلس أمناء الجامعة وعلى رأسهم الدكتور نبيل الجعبري رئيس المجلس الأمناء صاحب الفكرة والمبادرة.
وأضاف أن العنب يشكل موروثا ثقافياً ورمزاً من رموز التراث الفلسطيني سواء كان كمحصول زراعي أو كمنتج غذائي مصنع والتي تشكل بمجملها شكلاً من أشكال الصمود والتحدي بل الهوية الفلسطينية والثبات الفلسطيني على هذه الأرض منذ القدم والتاريخ رغم كل التحديات والممارسات التي تفرضها قوات الاحتلال والمستوطنون من خلال قطع للأشجار وحرق وسلب للمحصول ومصادرة الأراضي وإقامة جدار الفصل والكراهية. وأشار الى أن مساحة الأراضي المزروعة بالعنب في الأراضي الفلسطينية تقدر بأكثر من 80 ألف دونم يقع منها 40 ألف دونم في محافظة الخليل و15 ألف دونم في محافظة بيت لحم، كما وتقدر كمية الإنتاج السنوية من هذا المحصول بحوالي 80 ألف طن أي بمعدل طن للدونم الواحد. ويهدف المهرجان الى إظهار الأهمية التراثية والاقتصادية لهذا المحصول الفلسطيني والوقوف إلى جانب المزارع الفلسطيني في وجه التحديات والممارسات اللاأخلاقية التي يمارسها الاحتلال ضد المزارع وأرضه سواء كان ذلك من خلال قلع للأشجار وحرق وسرقة للمحصول ومصادرة للأراضي ومنع المزارع من الوصول إلى أرضه، وتعريف المواطن الفلسطيني بمنتجاتنا الوطنية لاسيما الزراعية. كما أكد في كلمته على أن هذا المهرجان تظاهرة وطنية اقتصادية زراعية كبيرة من أجل دعم المزارع وحماية منتجاته بما ينسجم مع توصيات القيادة الفلسطينية لحمية المنتج الفلسطيني ومقاطعة منتجات المستوطنات. هذا وسيتضمن المهرجان مايلي:
أولاً: عرض لمنتجات العنب بكافة أنواعها وأشكالها.
ثانياً: المطبخ الفلسطيني التقليدي والذي سيتضمن منتجات العنب المصنعة مثل الدبس والعنطبيخ والملبن والخبيصة،..الخ.
ثالثاً: البيت الفلسطيني القديم بكل أثاثه وأدواته.
رابعاً: البساط البلدي.
خامساً: الطابون.
سادسا:ً معرض الأدوات الزراعية المنتجة والمساعدة.
سابعا:ً تعريف ببعض الشركات الزراعية.
بالإضافة إلى ذلك سيتضمن المهرجان فعاليات فنية وثقافية وفلكلورية على مدى ثلاثة أيام مثل:
* عزف لفرقة وشاح (دبكة وأغاني فلسطينية ملتزمة) تتحدث عن غلاء المهور.
* عرض مسرحي للمسرح الشعبي في رام الله.
* عرض غنائي لفرقة مقامات القدس وهي تقدم أغاني الشيخ إمام.
* كورال جامعة الخليل والذي سيتحف المشاركين بالأغاني الوطنية الهادفة والملتزمة.
* الدبكة الشعبية والشعر.
* عرض لأفلام وثائقية عن العنب وتطوره في محافظة الخليل.
كما ويتضمن المهرجان في النهاية حفلاً تكريمياً ثم من خلاله تكريم المشاركين والمتطوعين والرعاة، كما وسيتم تقديم جوائز تقديرية لمنتج اكبر قطف عنب وأجود إنتاج مع جوائز ترضية أخرى.
كما تقدم الدكتور أبوزنيد بعظيم شكره من دولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض وزير المالية ومجموعة الاتصالات الفلسطينية على دعمهم المالي ووقفتهم الجادة.
وفي ختام كلمته أشار الدكتور أبو زنيد أن هذا المهرجان يتزامن مع توجه السيد الرئيس للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وانتزاع عضوية فلسطين في هذه المنظمة الأممية اكبر منظمة دولية رغم كل المعيقات والضغوطات والتحديات مما يظهر دولة فلسطين كدولة محتلة من قبل دولة أخرى متمنين لقيادتنا النجاح في مساعيها وجهودها لما فيه مصلحة الوطن والشعب والأمة. وما تقوم به جامعة الخليل من حدث مميز ما هو إلا دليل على صمودنا وتحدينا لكل المعيقات الاحتلالية فكلنا يبني ويعمل من خلال موقعه مؤكداً لكم أن آلة البناء الفلسطينية ستنتصر حتماً على آلة الدمار والهدم الإسرائيلية. ومن ثم فتح باب الأسئلة والنقاش امام الصحفيين.