جامعة الخليل - تواصل عروض أفلام مهرجان سينما المرأة السابع في جامعة الخليل

تواصل عروض أفلام مهرجان سينما المرأة السابع في جامعة الخليل

عاصفة من الجدل والنقاش أثارها عرض فيلم أنا امرأة من فلسطين الذي أنتجته مؤسسة شاشات لدى طلبة جامعة الخليل، والذي اشتمل على ثلاث أفلام قصيرة حملت أسماء: فلفل وسردين، خطوة ونص، وكمكمة عبّرت فيها كل مخرجة منهما عن تصورها الخاص لواقع قطاع غزة وما يعانيه ويكابده من مرارة الاحتلال وتبعاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بنظرة فلسفية عكست تطلعات وآمال كل واحدة منهن.

وتأتي هذه العروض للسنة الثالثة على التوالي في سياق التعاون المشترك بين جامعة الخليل ومؤسسة شاشات في طرح قضايا المرأة ومعالجة مشاكلها وتشكيل رأي عام داعم لحقوقها .

من ناحيته عبّر الدكتور سعيد شاهين عن ارتياحه بنجاح هذه الأفلام والصدى الذي عكسته لدى الحضور كونها تناولت أفكارا لامست واقع المواطن الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر حاثا أبناءه الطلبة على المضي قدما في إنتاج المزيد من الأفلام الوثائقية التي تعكس واقعنا بصورة إبداعية وخلاقة .

ومن جهتها أشادت الأستاذة أمل الجعبة منسقة مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي بدور المرأة الفلسطينية التي كانت وما زالت جزءاً فاعلاً في المجتمع الفلسطيني والقادرة على مواجهة التحديات وكسر الحواجز لممارسة حقوقها في المجتمع الفلسطيني.

حيث ناقش الدكتور علاني فيلم فلفل وسردين للمخرجتين أثار الجديلي وآلاء الدسوقي واقع قطاع غزة باختيار رمزية سمك السردين والفلفل الذي يعني الكثير لأهل غزة واصفة رحلة السردين أشبه بحياة الغزاويين، والفلفل ومكانته كأن غزة حارة وملونة بلون الفلفل الذي يعبر عن حرارة الواقع الغزي ويمثل أطياف اللون السياسي وتنوعه وساخن بسخونة هذه العلاقة بالأحزاب السياسية، أما فيلم خطوة ونص للمخرجة إيناس عايش جاء ليعرف بمدينة من مدن غزة ويستكشفها وهي خان يونس ليعرفنا بمعالمها وانسياب الحياة فيها برغم المعاناة.

ليأتي فيلم كمكمة للمخرجة إسلام عليان وأريج أبوعيد ليعطي صورة لطبيعة الحياة في غزة من حصار وجوع وفقر وحرمان بشكل يجعل كل ما في تفاصيلها خفي مشبهتا هذه الحياة بالكمكمة التي تملأ المكان والناس والأرض والسياسة.

ولقد اجتمعت المخرجات في نهاية أفلامهن على الدعوة إلى التفاؤل والأمل في مستقبل أفضل وواعد وأن تشرق على فلسطين شمس جديدة.

جميع الحقوق محفوظة © 2025جامعة الخليل

Search