جامعة الخليل - جامعة الخليل تختتم احتفالاتها بتخريج الفوج التاسع والأربعين من طلبتها في يومها الثاني

جامعة الخليل تختتم احتفالاتها بتخريج الفوج التاسع والأربعين من طلبتها في يومها الثاني

 

اختتمت جامعة الخليل احتفالاتها بتخريج الفوج التاسع والأربعين من طلبتها، تحت رعاية سعادة الدكتور نبيل الجعبري، رئيس مجلس أمناء الجامعة، حيث خرّجت في احتفال مهيب طلبة كليات: التمريض، الصيدلة والعلوم الطبية، تكنولوجيا المعلومات، الزراعة، المهن والعلوم التطبيقية. وذلك لليوم الثاني من التخريج.
وأقيم الحفل بحضور السادة أعضاء مجلس الامناء والقائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور نبيل الحساسنة ونوّاب رئيس الجامعة، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة، وأهالي الطلبة الخريجين.
وبدأ الحفل بتقدم مواكب الخريجين ويقودهم عميد شؤون الطلبة الدكتور صلاح الشروف. تلاها موكب الهيئة الأكاديمية يقوده نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الاستاذ الدكتور رضوان بركات. واختتمت المواكب بموكب مجلس الأمناء يتقدمهم سيادة الدكتور نبيل الجعبري، رئيس مجلس الامناء.

وبدأت فعاليات الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ محمد الهشلمون ثم السلام الوطني الفلسطيني، ثم نشيد الجامعة لفرقة كورال الجامعة.

افتتح الحفل بكلمة مجلس أمناء الجامعة التي القاها الأستاذ جودي أبو اسنينه، عضو مجلس أمناء الجامعة، نيابة عن سعادة الدكتور نبيل الجعبري، رئيس مجلس الأمناء.
وبدأ بقوله تعالى " أقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم" صدق الله العظيم، مشيرا الى أن هذه الآية هي طريق المعرفة التي تحيل الآدمي الى إنسان له قيمة يستمدها مما يؤمن به ويعمل من أجله، بالمعرفة التي ابقت على فرادة الفرد في إطار جماعته وشعبه، بل وفي إطار الإنسانية جمعاء.
ورحب باسم معالي الدكتور نبيل الجعبري رئيس مجلس امناء الجامعة بالحضور، من اعضاء مجلس الامناء والزميلات والزملاء اعضاء الهيئة التدريسية والادارية وكل العاملين في الجامعة والطلبة الخريجين وذويهم من الآباء والامهات وكافة الضيوف والحاضرين، قائلاً:

 

"اهلا بكم في رحاب جامعتكم، جامعة الخليل ام الجامعات ودرة الجامعات الفلسطينية نجتمع اليوم في رحابها لتخريج الفوج التاسع والأربعين مستذكرين مؤسسها الراحل سماحة الشيخ محمد علي الجعبري، السياسي الفذ والقائد الملهم خلال كل مسيرته، والذي استطاع بفكره وحكمته واستشرافه للمستقبل ان يخرج بهذه الفكرة الى حيز الوجود، وها هو معالي الدكتور نبيل الجعبري يستكمل المشوار الصعب، بخطىً واثقة، وفكرا جديدا ومتقدما لتحقيق الهدف الاستراتيجي لمشروعنا الوطني في بناء الدولة وبناء الارض والانسان".
وأشار الى أهمية انشاء كلية الطب اقتراب تخريج الدفعة الاولى من الطلبة المتميزين الذين سيكونون على درجات عالية من الكفاءة والمهارة والمهنية.
اكَد على اقتراب وضع حجر الاساس لبناء مستشفى تعليمي تخصصي على أحدث المواصفات والمعايير الدولية كما اراد له الدكتور الجعبري ان يكون، ولا زال للحلم بقية.
وقال مخاطباً الخريجات والخريجون "اليوم تسدلون الستار على مرحلة مهمة من حياتكم الجامعية، تلك الحياة التي اتاحت لنا جميعا العيش داخل أسوار الجامعة، في ظل التعددية والحوار البناء، في إطار وحدة الوطن، ووحدة ابناءه، فلسفة وطنية تقوم على التعدد والايمان بالاخر، تبناها الدكتور نبيل الجعبري محافظاً على حرية الراي ومؤكدا على استقلالية الجامعة واستقلالية قرارها. وذلك من خلال حرص الجامعة على استقطاب نخبة من خيرة طواقم مدرسيها وادارييها لتعليم نوعي يشجع على البحث والاستقصاء واحترام التنوع، رسالة تعتز بها جامعة الخليل كعلامة عبر الزمن، تظهر جوهر مجتمعنا وحضارته القديمة المتجددة.

ونقل رسالة الدكتور الجعبري لكل الفصائل الفلسطينية، والتي طالما رددها مرارا وتكرارا بان استمرار الانقسام الفلسطيني خطيئة لا تغتفر، ووصمة عار في تاريخه تحول دون تحقيق الاهداف والطموحات في اقامة الدولة وتقرير المصير.
فالمطلوب من الجميع ان نواجه أنفسنا لتعديل المسار وانهاء الانقسام البغيض الذي هو اسوأ ما وقع لشعبنا وإيجاد كل سبيل ممكن لاستعادة وحدتنا، لنكون قادرين على مواجهة ما يعصف بنا من تحديات وجودية عبر الحوار الصادق وتجنب اي اتفاقيات فردية لأي طرف من شانها تكريس الفصل الابدي وتعميقه فالحل بالعودة للشعب عبر انتخابات حرة ديمقراطية نجريها مهما كانت المعيقات ليقول شعبنا كلمته العادلة فينا جميعا.
وختاماً وبعد الترحم على الشهداء الابرار والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى والفرج القريب للأسرى البواسل أبرق التحية والتهنئة والتبريكات للأمهات والاباء الذين تغمرهم الفرحة بتخرج احبائهم.

وفي كلمة ألقاها القائم بأعمال رئيس الجامعة، الدكتور نبيل الحساسنة، مرحباً بالحضور في رحاب جامعة الخليل في هذا المساء المبارك الزاهر بهذه  الوجوه السعيدة والعقول النيرة والاحلام المحققة، والطاقة المتوثبة والارادة المكتملة في يوم اخر سعيدٌ مشهودٌ من أيام فلسطين الحبيبة يومُ تخريج الفوج التاسع والاربعين من طلاب جامعتنا التي زفت لكم وللوطن اكثر من ثلاثين الف خريج كثمرة من ثمار النجاح والتفوق العلمي التي استوى سوقها وآتت اكلها بأذن الله وذلك بفضل الله ثم بفضل الدعم الَلامحدود الذي يقدمه  سعادة الدكتور نبيل الجعبري رئيس مجلس امناء الجامعة مستلهمين العزم من علو همته، فبارك الله فيه وحفظه ورعاه.

وأضاف ان ما حققته الجامعة منذ تأسيسها وحتى اليوم يترجم نهج مؤسسها المغـفور له بإذن الله سماحة الشيخ محمد علي الجعبري ورؤيته الحكيمة بان تكون جامعةُ الخليل جامعةَ المستقبل ومنارة للعلم والمعرفة. وقد أولاها سماحته رحمه الله اهتمامه وعنايته طيلة حياته.

وأشار الى تعاظم إنجازات جامعة الخليل في عهد سعادة الدكتور نبيل الجعبري، رئيس مجلس الأمناء، حيث تحقق على يديه منجزات عظيمه نبعت من فكره الصائب وتوجيهاته الحكيمة وطموحاته وتطلعاته الواعدة. كما نثمن توجيهاته الحكيمة في عدم حرمان أي طالب من حقه في التعليم لأسباب مادية متبنيا في ذلك شعار ان التعليم من حق الجميع ومذللاً كافة العقبات امام الطلبة المحتاجين. فرحم الله من أسس هذه الجامعة الغراء وحفظ الله سعادة الدكتور نبيل الجعبري رئيس مجلس امنائها.

وأكد على حرص الجامعة على تسخير كافة امكانياتها ومواردها لخدمة العملية التعليمية والبحثية وتنفيذ برامجها الاكاديمية وانشطتها رغبة في اعداد وتمكين اجيال قادمة من الشباب الفلسطيني ليواصلوا عطاءات من سبقوهم في بناء الوطن، وصولا إلى إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتهما القدس الشريف. كما وتحرص الجامعةُ على الالتزام بالمبادئ الثابتة الّتي قامت عليها في إطار منظومةٍ تجمع بين العلم النّافع والإيمان الرّاسخ بتلك المبادئ والقيم، وتحرصُ على أن تكون شريكًا فاعلاً في الجهود الرّامية للارتقاء بنوعيّة التّعليم العالي، وتعزيز البحث العلميّ  وخدمة المجتمع، وتطوير أساليب التّعلّم والتّعليم؛ لمواكبة التّطوّرات العلميّة والتّقنيّة، والتّركيز على التّدريب والتطبيق العمليّ، وتفعيل الأنشطة المتنوّعة الهادفة إلى تخريج كفاءات علميّة متميّزة ومدرّبة وذلك من خلال إيجاد بيئةٍ تتسمُ بحريّة الإبداع والتميّز والرّيادة، وصقل مهارات الطلبة وتنمية مواهبهم، ودعم إبداعاتهم وابتكاراتهم العلميّة المختلفة .

على الصعيد الأكاديمي تعمل الجامعة على المراجعة الدورية للخطط والمناهج لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية وحاجة سوق العمل، بالإضافة الى التركيز على التدريب العملي والانشطة المختلفة الهادفة الى تخريج طالب مميز قادر على الابداع والريادة وتسعى الجامعة في كل عام لاستحداث برامج اكاديمية جديدة تلبي حاجة سوق العمل محليا وعالميا فقد تم إطلاق برنامج الدكتوراه في علم النفس المشترك مع جامعة القدس، وهو برنامج الدكتوراه الثالث في الجامعة. كما تم إطلاق برنامج ماجستير علم النفس والاضطرابات النمائية لدى الأطفال مشترك مع جامعة بيت لحم وبرنامج بكالوريوس في التصوير الطبي في كلية الصيدلة والعلوم الطبية، وبرنامج بكالوريوس اصول الدين رئيسي/ فرعي لغة عربية في كلية الشريعة، وبكالوريوس البستنة وإدارة الحدائق في كلية الزراعة، وتم استحداث تخصص التسويق الرقمي الريادي، بالإضافة الى استحداث تخصص علم الحاسوب مسار علم البيانات وكذلك تخصص امن وحماية شبكات الحاسوب مسار الجرائم الالكترونية. كما تم اعتماد برامج جديدة في كلية المهن والعلوم التطبيقية مثل الدبلوم المتوسط في أنظمة الحماية وشبكات الحاسوب، وبرنامج الدبلوم المتوسط في الإدارة المالية والتامين. وكل ما ذكر يأتي إضافة الى وأوضح التطور الذي مرَت به الجامعة لتضم اليوم ثلاث عشرة كلية، تطرح هذه الكليات مائةً وعشرين برنامجا أكاديمياً؛ ثمان وسبعين على مستوى البكالوريوس، وأثنين وعشرين على مستوى الماجستير، وثلاثة برامج دكتوراه، وثمانية عشر برنامجا للدبلوم المتوسط وذلك تلبية لحاجة المجتمع وسوق العمل. وبلغ عدد طلاب الجامعة عشرة آلاف طالبٍ وطالبة.

ان ما تأمله الجامعة فيكم هو استثمار المهارات التي اكتسبتموها وتسخيرها في خدمة الوطن وأهنئكم وأهنئ أهلكم. ها أنتم تقطفون اليوم ثمار سنوات من العمل الجادّ على مقاعد الدراسة، فهنيئا لكم ما صنعت أيديكم وطوبى لكم.

وألقت كلمة الخريجين، الخريجة أحلام عبد الناصر قفيشه، خريجة كلية الزراعة، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الاولى بمعدل 94.1. وافتتحتها بقولها " أقف اليوم وكلي اعتزازٌ أن أكونَ ابنةُ ھذا الصرحُ العلمِي العظيم، إنه لشرفٌ عظيم أنْ أقِفَ اليوم بالأصالةِ عن نفسي، ونیابةً عن زملائي وزميلاتي الخریجین والخريجات، أقفُ وكُلي فخرٌ بصرحٌ أَسسه سماحةُ الشیخ محمد علي الجعبري المغفور له بإذن الله، صرحٌ ما بَخِلَ یوماً في تخريج المتميزين والمتميزات، صرحٌ یُعدُّ رمزاً للتفوقِ والإباء، أُمُّ الجامعات، جامعةُ الخلیل، فلھا منا عظیمُ الامتنانِ وأصدقُ دعاء"

وأكدت أن ھذا التفوق ما كانَ إلا نَتَاجَ ساعاتٍ وعراقيل لیست بالسھلة، ورعاية حثيثة من ودكاتِرتِنا وأساتِذتِنا ومعلمينا، وتوجیھاتٍ أصيلة منھم، لِكُلِ ما يرتقي بنا إلى الأعالي، شاكرة لهم شكراً لهم یَصِلُ حدودَ السماء.

 كما وقدَمت الشكر الموصول لكلُّ شخصٍ في ھذه الجامعة تعامَلنا معه أو قدمَ لنا خدمة من إداریینَ في مختلفِ أعمالهم وحراسِ أمنٍ ومقدمي خَدمة. 

واختتمت شكراً لكُم فَعلى قدرِ الغَیمِ یأتي المطر، وعلى قدرِ أھلِ العزمِ تَأتي العَزائم، فَأنتُم فصلُ شتاءٍ لا یعرفُ جفافا.. بارَكَ اللهُ في جُھودِكم واختمُ بقولِ الشاعر:

   لا تحسبَنَّ المجدَ تمراً أنتَ آكِلَه                         لَنْ تَبلُغَ المجدِ حَتَّى تَلعَقَ الصبرا

ومن الجدير ذكره بأن فعاليات تخريج يوم الخميس الموافق 22/6/2023 جاءت ختاماً لتخريج الفوج 49 من طلبة الجامعة. 

وخلال مراسم تخريج الفوج التاسع والأربعين وتسليم الشهادات، كرّم أعضاء المنصة، الطلبة أوائل الكليات.

وفي اليوم الثاني للتخريج، الخميس الموافق 22 حزيران 2023، تم تخريج الفوج التاسع والأربعين من طلبة الجامعة وهم:

 

 

 

كلية التمريض

علوم التمريض

راما عبد الجواد قباجه، امنه حيدر سويطي، شيماء جهاد قطوش، ميساء صالح الجبارين

القبالة

عبير أحمد الشمالي، منى فهيم ابو عصبه،  سجود عبد الرحمن ابو سنينه، مجد محمد فرج الله، رند وسام العملة، ندى اسماعيل النتشه

 

 

جميع الحقوق محفوظة © 2025جامعة الخليل

Search