أرشيف الأخبار
جامعة الخليل تعقد المؤتمر الدولي " الطفولة المبكرة في عالم متغير: رؤى وخبرات"
عقدت جامعة الخليل فعاليات المؤتمر الدولي الأضخم في فلسطين حول "الطفولة المبكرة في عالم متغير: رؤى وخبرات" الذي نظمته كليتا التربية في جامعة الخليل والجامعة الإسلامية/غزة بالتعاون مع جامعة جنوب شرق النرويج. وعُقدت جلسات المؤتمر بحضور عدد من الأكاديميين والباحثين وممثلي رياض الأطفال من مشرفات ومديرات ومربيات من مختلف مديريات التربية. تطرق المؤتمر لطرح ومناقشة المعارف المتعلقة بالطفولة المبكرة وتبادل الخبرات والتجارب ذات العلاقة بالتعليم والتعلم والإدارة والقيادة وعلم نفس الطفولة المبكرة من خلال عرض ومناقشة الاوراق العلمية لباحثين من مناطق مختلفة حول العالم (النرويج والسويد والمانيا وبريطانيا، وغيرها).
وحضر المؤتمر الدكتور نبيل الجعبري، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والذي شارك الحضور اقتراحاته وتوجيهاته وارشاداته القيمة، والدكتور نبيل حساسنة القائم، بأعمال رئيس الجامعة، والاستاذ محمد زياد الجعبري، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية.
وبدوره أكد الدكتور صلاح الزرو، عميد كلية التربية، خلال الجلسة الافتتاحية على أهمية مرحلة الطفولة المبكرة وصعوبة الوضع الخاص بالأطفال في فلسطين وذلك بسبب التحديات المفروضة والتي تعيق عملية التعلم وتزويد الأطفال بالمهارات اللازمة ونوه الى ضرورة أن تولي وزارة التربية والتعليم مزيداً من الاهتمام بهذا القطاع الهام.
كما وضح الأستاذ الدكتور ابراهيم الأسطل، عميد كلية التربية في الجامعة الإسلامية، أن المؤتمر جاء ليركز على مرحلة الطفولة المبكرة ويعطي مزيداً من الاهتمام لهذا القطاع، وأكد على أن هناك خطى رائدة للتعامل مع رياض الأطفال من خلال اتخاذ بعض الإجراءات لوضع أُطر لمناهج رياض الأطفال من قبل وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع الجامعات الفلسطينية.
وأكد الدكتور سامي عدوان، منسق المشروع، على ضرورة توحيد فلسفة ومنهاج رياض الأطفال بالإضافة الى تعزيز الاشراف التربوي ومشاركة وتعزيز العلاقة بين رياض الأطفال والمجتمع المحلي وتحسين الوضع المالي للعاملات في رياض الأطفال واجراء دراسات محليه لتعزيز الادب التربوي المحلي.
وعبَرت الدكتورة انجريد كريستيانسن، المنسق العام للمشروع ممثله لجامعه جنوب شرق النرويج، عن سعادتها للمشاركة في أعمال المؤتمر وأكدت خلال كلمتها على ضرورة التصدي لأي مخاطر تتعلق بهذا القطاع مع ضرورة البحث عن حلول للمشكلات المتعلقة به، وأشارت خلال حديثها إلى أهمية المشاركة الدولية للمؤسسات الأكاديمية والتشبيك في رسم الاستراتيجيات ونقل الخبرات العالمية للحد من الأزمات المتعلقة بعالم الطفولة.
واستمر المؤتمر ليومين 23-24 ايار بمشاركة (57) باحثًا وباحثة، من مختلف دول العالم لمناقشة (32) بحثاً علمياً تتعلق بمحاور متنوعة وحديثة حول التجارب المعاصرة لعملية التعليم والتعلم في مرحلة الطفولة المبكرة وعدة تجارب في الإدارة والقيادة في مرحلة الطفولة المبكرة ومداخل وتجارب في علم نفس الطفولة المبكرة.
وجاء هذا المؤتمر تتويجا لمشروع التعاون بين جامعة الخليل والجامعة الإسلامية في غزة وجامعه جنوب شرق النرويج والذي استمر لخمس سنوات حيث تم دعمه من الوكالة النرويجية للتعاون الدولي وتحسين الجودة في التعليم العالي (ديكو). ومن الجدير ذكره أن مشاركة جامعة الخليل تمت بتنسيق واشراف الدكتورة منال أبو منشار، رئيسة قسم أصول التربية.
وقد تلخصت توصيات المؤتمر فيما يلي:
- ضرورة الاهتمام بتوفير المؤهلات العلمية المناسبة للعمل في مؤسسات الطفولة المبكرة، وكذلك العمل على التأهيل التربوي للهيئة التدريسية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، مما يزيد من فعالية العملية التعليمية في تلك المرحلة.
- عقد دورات تدريبية لمربيات الأطفال حول كيفية التعامل مع الضغوط النفسية ودورات حول تنمية المهارات القيادية وتدعيم المهارات الاجتماعية لدى الطفل، وحول أساليب التدريس الحديثة لرياض الاطفال التي تهتم بتنمية المهارات الحياتية واكساب الأطفال السلوكيات الإيجابية
- الاهتمام بمباني الروضة ومرافقها التعليمية وتجهيزاتها لما لها من أثر على نجاح العملية التعليمية وانعكاسها ايجابيا على الأطفال، بالإضافة للصيانة الدورية للمرافق التعليمية وتحديثها بما يتناسب مع المعايير والمواصفات العالمية. مع ضرورة الاهتمام بتوفير المرافق والوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة.
- إدراج مرحلة رياض الأطفال ضمن السلم الوظيفي للوظائف الحكومية؛ لتوحيد الرواتب وضمان حقوق المربيات الوظيفية. مع ضرورة تفعيل دور الإشراف التربوي من خلال زيادة عدد المشرفات التربويات في رياض الاطفال لمتابعة عمل المربيات ومتابعة تطبيق دليل رياض الأطفال.
- الاهتمام بالدعم النفسي الاجتماعي للطفل وبشكل خاص للأطفال في مناطق النزاع والمناطق المهمشة والاهتمام بدمج الاطفال من ذوي الاعاقة وصعوبات التعلم مع دعم الابحاث المتعلقة في هذا المجال. وتحسين القدرات الاستشرافية للمربيات على الاكتشاف المبكر لصعوبات التعلم في القراءة والكتابة ووضع الخطط الوقائية والعلاجية اللازمة.
- تبني مبادئ منهج منتسوري واعتماده في استراتيجيات وأساليب التعليم النشط المتبعة بمرحلة رياض الأطفال، وتنظيم برامج تدريبية للمديرات والمربيات وتوفير الأدوات والوسائل والموارد التعليمية اللازمة لتطبيق منهج منتسوري.
- التركيز على نهج التعلم في الهواء الطلق والتعلم من البيئة المحلية في إكساب أطفال الروضة القيم والمهارات من خلال المعايشة العملية.
- نشر ثقافة المشاركة الوالدية وتوعية الأهالي بمجالات المشاركة وأهميتها ومدى اسهامها في تطوير العمل بالروضة والارتقاء بالبرامج والأنشطة المقدمة.
- توحيد الفلسفة الناظمة لرياض الأطفال واعتماد منهج وطني لمرحلة رياض الأطفال برعاية وزارة التربية والتعليم، يعمل على تزويد جميع رياض الأطفال بمنهجية تربوية مشتركة يتم فيها دمج المعرفة والمهارات المطلوبة لإعداد الأطفال في القرن الواحد والعشرين. بالإضافة إلى توحيد السياسات الخاصة بالتقويم والعلاقة مع الأهالي.
- التشبيك بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة ومؤسسات التعليم العالي والمنظمات المختصة في تربية الطفولة المبكرة لتوفير الدعم التربوي والاجتماعي والمادي لمراكز رياض الأطفال من خلال منظومة عمل متكاملة تعتمد الاحتياجات المتعددة لقطاع رياض الأطفال.
- الاستفادة من الخبرات العالمية الناجحة وقصص النجاح المحلية والدولية في مرحلة رياض الأطفال وتعزيز العلاقات والتبادل الدولي بين المؤسسات الأكاديمية المحلية والعالمية في هذا المجال.
- تشكيل فرق بحثية تضم أساتذة الجامعات والعاملين في ميدان الطفولة المبكرة لإنجاز بحوث ميدانية حول واقع الطفولة المبكرة في فلسطين وسبل تطويره.